لى صديقة....صدوقة....
لكنها صدمتنى منذ زمن ليس بالبعيد...حين صرحت بما يتنافى مع وجودها..!
نعم..صرحت بما يتنافى مع مصداقيتها المعهودة...
يتنافى حتى مع ادميتها المفرطة...!
قالت-بصوت غير خاف على أحد- أن الحب خرافة..نعم خرافة...
تطاولت على التضحية و ادعت انها وهما من نسج الخيال...
ولم تترك لأحد مجالا للنقاش ... انها حتى لم تتوان فى نشره على الملأ...!!
وها انا اصرخ بكل جوارحى أنها مخطئة...للغاية...
سيدتى ماذا تفعلين لو قدمت لك وجبة هانئة..تبعتها بجلسة استجمام تعيد لك القدرة على مراجعة امور دنياك...وجعلت لعقلك فرصة حتى ينام بهدوء..ثم جئتك فى صباح اليوم التالى مطالبا اياك بمقابل هذا اليوم الجميل..وليكن مقابل مادى معقول...
هل تتوان لك الفرصة أن ترفضى ... ام يكون هذا قمة الجحود؟؟؟!
ناهيك عن التعويض..هل ستترددين فى العودة كلما ضاقت الدنيا بأعصابك ..حين تنوين التغيير..أليس هذا هو المنطق..؟
ما هو مردودك لمن قدم ليومك ما كان ينقصه...وجعل به متنفس لغضبك...
فما بالك اذا سيدتى بمن أعطى الحياة من حولك حياة...
قدم لنهارك ضوء ليس من بعده ضوء...
وقدم للليل نجوم سطعت فخجل النوم أن يقطع الحديث...!!
ما بالك بمن جعل من قلبه مشعلا ينير طريق حياتك فتعيشين...
ثم قدم أيامه واحدا تلو الاخر حطبا تشعليه فيدفىء قلبك وتطمئن عيناك فتنامين..
ما بالك سيدتى بمن خالف قوانين الطبيعة ...و جعل للزمن لونا ورائحة..!!
ما بالك بمن تحدى الأرض ومن عليها ...وقام بكل الجرائم التى تعلمها التاريخ ..ثم عاد وسلم نفسه بين يديك...ثم...
ثم لم يسأل عن مقابل...
اذا كان هذا هو الحال مع كل ما و من يحب سيدتى..
فأنت مدينة للتضحية بأعتذار عميق تأسفين فيه على مغالطة نفسك...