فى العشرين من عمرها...هذا ما تؤكده شهادة ميلادها
ولكن ذكائها الحاد..ورقتها العذبة..وفتنتها الاخاذة ...تتحدى شهادة الميلاد!!
فهى فى الثلاثين بثقافتها الواسعة .وعقليتها الراسخة....
وهى ذاتها فى السادسة عشرة .برشاقتها ..بنضارتها..بوداعتها البادية ..وجاذبيتها الضارية
بملامحها الهادئة ..وانوثتها الصاخبة.
بصوتها الناعم كنغمة ...المتهدج كمناجاة...
التقينا منذ عشر سنوات....وكانت كما هى اليوم.....
فى السادسة عشرة!!!!
ان الزمن لايمر عليها .لكنه يلتف حولها.يعانقها فى حنان.ويمسح عنها كل مايعلق من غبار الايام
وهكذا كانت ...وهكذا هى الى اليوم..وهكذا ستبقى دوما...
عقلية متحركة كالمعرفة.لها ملامح ثابتة كالحقيقة!!
كلما رأيتها تخيلت ان الله قد خلقها فى هذه اللحظة...
فهى دائما ناضرة.جديدة متألقة..كشمس يوم تتهيأ للاشراق!
انها تمثال من ظلال و احاسيس واضواء تفننت الطبيعة فى صنعه وصوغ عديد محاسنه.وبعدما دارت حوله ..واطمأنت الى روعته...ازاحت عنه الستار ..لتفتن الناس بالقدرة التى صنعته!
العجيب ان هذا التمثال لايكتفى بالوقوف امام عينى....
لكنه يتحرك فى مشاعرى يهزها..يثيرها...لإاهيم به....
ورغم هذا لا استطيع ان اوجه اليه كلمة من كلمات الغزل ......
ان المؤمنين بالله يحبونه..ولكنهم لا يغازلونه.....
وقد اصبحت فى حال لا تسمح لى بغير الايمان!!!